Loading
Editora: María Luisa Prieto
Principal
Poetas
Abbás Beydún
Abdo Wazen
Abdul H. Sadoun
Abdulrazq Al-Rubayi
Adonis (Ali Ahmed Said)
Akl Awit
Al-Bayati
Al-Sayyab
Ali Al-shalah
Amal Dunqul
Bassam Hayyar
Fadwa Tuqan
Hasab Al Shayj Yaafar
Ibrahim Nasrallah
Inaya Yaber
Isa Al-Yasiri
Issa Majluf
Kamal Sebti
Mahmud Darwish
Muhammad Al Magut
Muhsin Al Ramli
Muin Basisu
Nada El Haye
Nazik Al Malaika
Nizar Qabbani
Paul Shaul
Qasim Hadad
Saadi Yusuf
Salah Hassan
Salman Dahud
Samih Al Qasim
Sargón Bulus
Shauki Abi Shakra
Talib Abdelaziz
Unsi Al Haye
Wadih Saadeh
Yabra Ibrahim Yabra
Yumana Haddad
Yusuf Al Jal
Poesía palestina
Mahmud Darwish
Yabra I. Yabra
Fadwa Tuqan
Muin Basisu
Samih Al Qasim
Ibrahim Nasrallah
Poesia iraquí
Al Sayyab
Nazik Al Malaika
Al Bayati
Sargon Bulus
Saadi Yusuf
Poesía libanesa
Yusuf Al Jal
Unsi Al Haye
Abbás Beydún
Abdo Wazen
Biografías
Libros
Colabora
Contacto
ADONIS (Ali Ahmad Said)
خمسة و عشرون يوما
-1-
بتباريحه، بأشلائه
يتموج في غزة،
وتؤاخيه صور، كما صورت
في أساطيرها.
وتؤاخيه بيروت – معجونة بالشرر،
يتموج،يعلو
ويبقع أرض البشر.
-2-
تتساءل عن طفلها. أين؟ ماذا؟
الرماد جواب.
أخذت حفنة من تراب المكان، انحنت، قبلتها
وبكت فوقها.
بين هذا التراب وأهدابها
عهد حب، ووعد.
-3-
ارفعوا هذه القماشة عنها، أزيحوا
عن تقاسيمها الغطاء:
إنها أسلمت وجهها للسماء.
-4-
أترانا نعود إلى أرضنا الخراب،
والدليل الكتاب؟
-5-
يرسمون الغسق
نفقاً موغلاً في نفق:
بهت الضوء-
للضوء عينان من حيرة.
-6-
كيف؟ (لا فرق، مهما هبطت، ومهما صعدت)،-
كيف نمشي معاً، ولماذا نكون صديقين؟
لا الدرب درب،
ولا أنت أنت.
-7-
إنها الشمس حيرانة، تجلس القرفصاء:
ما الذي سيقول الربيع
لأطفالها في الشتاء؟
-8-
يكتبون الحديد، وأكتب أنشودة
للطفولة. يا مي،
لا تشعلي الضوء في البيت،
هذا المساء.
الحديد يفتش عنا،
يغير علينا،
يفجر بركانه، ويغطي الفضاء.
-9-
لا سرير، فخذني كما شئت
في هذه الكرة الحائرة.
أين نمضي، إذاً؟ لا طريق، ولكن...
ها هو القصف. هذي جهنم-
مجنونة، دائرة.
-10-
للسماء، لما كتبته السماء:
الأساطير تنزف،
والرب يضرب قطعانه
بمهاميزه-
سفناً جاريات على متن هذا الهواء.
-11-
أفق مغلق، ضيق
أفق للرحيل،
لا أريد رفيقاً سوى نخلة.
آه ما أكرم النخيل.
-12-
إنه الماء يبكي
والهواء يرق، ويمسح أهدابه.
-13-
جسد ذائب في اللهيب. لهيب
........
في رماد الجسد.
-14-
أتريدون أن أقرأ السلام
في مدى هذه الجثث الآدمية،
في هول هذا الحطام؟
-15-
لا أفكر إلا في السلام، ولكن
لا أرى غير حرب.
-16-
لن أصلي لحرب،
لن أقدس قتلا،
لن أبارك جنداً يرقصون ابتهاجاً
فوق أشلاء شعب.
-17-
لا أريد لبيتي
أن يكون غراباً.
لا أريد له أن يكون صديقاً لدبابة.
لا أريد له أن يمد يديه لجن.
لا أريد له أن يشرع أبوابه لحرب.
لا أريد له أن يكون لواء لفرعون أو يهوه.
-أهدموه، إذاً،
واكتبوا فوق أنقاضه:
من هنا مر جند الإله.
لا أريد لبيتي إلا أن يكون ضياء وحباً، فيا ويلتاه!
-18-
أيها المتشرد، لا وقت في الأرض،
إلا لكي تجعل الأرض حباً.
-19-
قال: (( رحماكم!
عند موتي خذوني – خذوا
كتبي، وافرشوها
تحت رأسي وساداً،
وادفنونا معاً))
-20-
أرض – ممحاة للريح،
فكيف سأكتب؟ ماذا؟
هل أكتب ما يمحوني؟
-21-
بعد هذا الشتات
سأفوض جسمي إلى جرحه،
وأحيي العصاة.
-22-
سأقول لوقتي
أن يكون فضاء – جراحي قناديله.
سأحاول:
أخلق عينين داخل عيني،
حتى أرى.
-23-
وطن يوشك أن ينسى أسمه،
ولماذا
علمتني وردة جورية كيف أنام
بين أحضان الشآم؟
-24-
إنه القاتل يسترسل في قتلك،
يجتث جذور الأغنية،
لا تسل، يا أيها الشاعر،
لن يوقظ هذي الأرض غير المعصية.
-25-
بعد هذا الشتات
ما سأفعل؟ أسقي
وردة لم تزل حية؟
غيــر أن رمــاد القنابل يغمر أوراقها.
سأزيح الرماد وأجلو
وجهها، والأصيص الذي انكسرت كتفاه.
سأُعمّــــر من أول بيتنا. أُحبُّ، وأحيا
لا سلامٌ سوى الحب، لا حبَّ إلا الحياة.
(باريس، آب/ أغسطس 2006)
الحياة - 10/08/2006