درس من كاما سوطرابكأس الشراب المرصَّع باللازوردِانتظرْها،على بركة الماء حول المساء وزَهْر الكُولُونياانتظرْها،بصبر الحصان المُعَدّ لمُنْحَدرات الجبالِانتظرْها،بذَوْقِ الأمير الرفيع البديعانتظرْها،بسبعِ وسائدَ مَحْشُوَّةٍ بالسحابِ الخفيفِانتظرْهابنار البَخُور النسائيِّ ملءَ المكانِانتظرْها،برائحة الصَّنْدَلِ الذَّكَريَّةِ حول ظُهُور الخيولِانتظرْها،ولا تتعجَّلْ، فإن أقبلَتْ بعد موعدهافانتظرْها،وإن أقبلتْ قبل موعدهافانتظرْها،ولا تجْفِل الطيرَ فوق جدائلهاوانتظرْها،لتجلس مرتاحةً كالحديقة في أَوْج زِينَتِهاوانتظرْها،لكي تتنفَّسَ هذا الهواء الغريبَ على قلبهاوانتظرْها،لترفع عن ساقها ثَوْبَها غيمةً غيمةًوانتظرْها،وخُذْها إلى شرفة لترى قمرًا غارقًا في الحليبِانتظرْها،وقدَّمْ لها الماءَ، قبل النبيذِ، ولاتتطلَّعْ إلى تَوْآَمَيْ حَجَلٍ نائميْن على صدرهاوانتظرْها،ومُسَّ على مَهَل يَدَها عندماتَضَعُ الكأسَ فوق الرخامِكأنَّكَ تحملُ عنها الندىوانتظرْها،تحدَّثْ إليها كما يتحدَّثُ نايٌإلى وَتَرٍ خائفٍ في الكمانِكأنكما شاهدانِ على ما يُعِدُّ غَدٌ لكماوانتظرْهاولَمِّع لها لَيْلَها خاتمًا خاتمًاوانتظرْهاإلى أَن يقولَ لَكَ الليلُ:لم يَبْقَ غيرُكُما في الوجودِفخُذْها، بِرِفْقٍ، إلى موتكَ المُشْتَهَىوانتظرْها!... |