Loading

Mahmud Darwish

 

لبلادنا

لبلادنا،

وَ هِيَ القريبة من كلام اللّهِ،

سَقفٌ من سحابْ

لبلادنا،

وهي البعيدة عن صفاتِ الاسم،

خارطة الغيابْ

لبلادنا،

وهي الصغيرة مثل حبّة سُمْسُم،

أفقٌ سماويٌ ... وهاوية خفيَّة

لبلادنا،

وهي الفقيرة مثل أجنحة القطا،

كتب مُقَدَّسَة ... وجرحٌ في الهويّة

لبلادنا،

وهي المطوَّقَة الممزَّقة التلال،

كمائنُ الماضي الجديد

لبلادنا، وهي السَّبِيّة

حُريَّة الموت اشتياقا واحتراقا

وبلادنا، في ليلها الدمويّ

جَوْهَرَة تشعّ على البعيد على البعيد

تضيء خارجَها ...

وأمّا نحن، داخلها،

فنزدادُ اختناقا!